fbpx

القرآن ينمي المهارات الذهنية

يُنشر من حين لآخر على مختلف المنصات إنجازات ونجاحات لبعض الأشخاص في مختلف المجالات، وعندما نبحث في سيرتهم الذاتية نجد الكثير منهم من حفاظ القرآن الكريم.
ومن المؤكد أننا جميعًا تساءلنا ما أثر حفظ القرآن الكريم على القدرات العقلية؟
وهل القرآن ينمي المهارات الذهنية؟
نقدم لحضراتكم مقالة اليوم، إجابة على هذه التساؤلات:

القرآن ينمي المهارات الذهنية

القرآن وتنمية القدرات العقلية

اتضح أثر القرآن الكريم على تنمية القدرات العقلية لدى المسلمين، حيث أن القرآن الكريم باعتباره منهجًا تربويًا ربانيًا قادرًا على تنمية القدرات العقلية العليا والتفكير لدى المسلمين.

وباعتباره منهج تربويًا فهو ينمي القدرة على التذكر من خلال الحفظ لآيات القرآن الكريم، وتنمو لدى قارئ القرآن الكريم الذاكرة بجميع أنواعها من ذاكرة حسية إلى ذاكرة بصرية وذاكرة طويلة المدى وقصيرة المدى.

وهذا يقودنا للفقرة التالية القرآن وأثره على الفهم.

القرآن وتنمية الفهم والتفكير الابتكار

وينمى القرآن لدى قارئه وحافظه القدرة على الفهم، من خلال التركيز على فهم المعاني اللغوية ومدلول الآيات والفهم العلمي للكون والخلق.

ويُقوي القرآن الكريم القدرة على التفكير الناقد والتفكير الابتكاري، والقدرة على التخيل والقدرة على التمثيل العقلي.
وليس هذا فقط ولكن يُحسن حفظ القرآن الكريم الذكاء اللغوي والذاكرة السمعية.

القرآن وتنمية الذكاء اللغوي

ومن المهارات التي يُنميها القرآن الكريم الذكاء اللغوي، بالإضافة لتحسين الذاكرة السمعية والبصرية والقدرة على التذوق الفني.
ولا تقتصر التنمية على التذوق الفني فقط، بل تشمل الملكة اللغوية كذلك.

تعلم القرآن وتنمية الملكة اللغوية

القرآن الكريم صاحب أثر بالغ في تنمية الملكة اللغوية، حيث إنه يكسب قارءه رصيدًا لغويًا ثريًا، وأسلوبًا كلاميًا متميزًا، فتتكون لديه القدرة على الحديث بطلاقة، والتعبير عن المعنى الواحد بطرق مختلفة، فيعبر عن المواقف بالألفاظ المناسبة لها.
ويمتلك حافظ القرآن الكريم قدرة كبيرة على الإقناع.

القرآن وتنمية مهارة الإقناع

ويمنح القرآن الكريم قارئه وحافظه قدرة فائقة على التفكير، والتأثير والإقناع.
كما يمكنه من تحقيق السلامة النحوية.

القرآن وتحقيق السلامة النحوية

والقرآن الكريم يحقق النطق السليم، نحوًا ًوصوتًا؛ فالسلامة الصوتية تكون بإخراج الحروف من مخارجها الصحيحة، وأفضل وسيلة لتحقيقها هي تلقي القرآن الكريم مرتلًا ومجودًا.

كما أنه يحقق السلامة النحوية، فاللحن يغير المعنى ويفسده، ويقلبه عن المراد به إلى ضده فيجعل اللفظ يدل على معان غير مقصودة.
ولا يقتصر حفظ القرآن الكريم على تحقيق السلامة النحوية فقط، بل له آثره الكبير تعلم البلاغة كذلك.

القرآن ينمي المهارات الذهنية

القرآن الكريم وتعلم البلاغة

القرآن الكريم معجز ببلاغته وبيانه، فله الأثر في تعلم البلاغة؛ ولذلك اقتبس منه الأدباء والشعراء، وأدخلوه في كتاباتهم وخطبهم وأشعارهم لما وجدوا فيه من بلاغة وفصاحة، عجزوا عن الإتيان بمثله.
قال تعالى: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء: 88].
وبجانب تعلم البلاغة، يصون القرآن الكريم اللسان عن الفحش.

القرآن يصون اللسان عن الفحش

يصون حفظ القرآن الكريم اللسان عن الفحش، ويستعمل أساليب عديدة كالمجاز والتشبيه والكناية والتعريض والتلويح والإشارة والإيماء، فهو يعبر عن المعنى القبيح باللفظ الحسن، وعن المعنى الفاحش باللفظ الشريف، فيتعلم المتكلم من خلاله الاحتشام والرفعة والسمو في الكلام ويصون لسانه من اللفظ القبيح.

فمن أهم المهارات التي يكونها القرآن الكريم: فصاحة اللسان وتقويمه وصونه عن الفحش، والتذوق الأدبي، وتنمية المخزون اللغوي.

القرآن ينمي المهارات الذهنية

وفي الختام أعلم عزيزي القارئ، أن القرآن الكريم كلام الله ومنهج رباني أهداه الله للبشرية، تجد فيه كافة أنواع الهداية والتشريع في الدنيا والآخرة.

وأنت أيها القارئ ما تعليقك على ما قرأت!

القرآن ينمي المهارات الذهنية

Share on email
Email
Share on linkedin
LinkedIn
Share on twitter
Twitter
Share on facebook
Facebook

اترك تعليقاً