fbpx

إن تربية وتنشئة طفل ذو شخصية سليمة أمر جلل، يحتاج جهد وصبر ومثابرة، ولذلك هل سبق وتساءلت كيف أن القرآن يبني شخصية ابنك؟
في مقالة اليوم تجدون التوضيح والتفصيل.

القرآن يبني شخصية ابنك

توجيهات القرآن تدعو لبناء الإنسان من الداخل:

إن توجيهات القرآن الكريم تدعو إلى بناء الإنسان من الداخل، من حيث قلبه ومشاعره وإرادته، حتى إذا استقام حاله على توازن واعتدال واستقر على هدى من الله، استطاع أن يواجه المصاعب والأزمات وما يتعرض له من أمور الدنيا من غنًى أو فقر أوصحة ومرض وغير ذلك.

القرآن يبني شخصية ابنك

وهذه الشخصية التي يريدها القرآن هي التي لا تفرح بطراً إذا حصلت على ما تريد من متاع الدنيا كما فرح قارون بأمواله المكدسة جهلاً منه بسنن الله في أمثاله، ولا تحزن حزناً محبطاً وتقعد ملومة محسورة إذا فقدت ما تملكه أو ما تسعى إليه، ولا يصيبها الغرور إذا أمسكت بمقاليد الأمور، ولا تقبل الدنية والهوان إذا واجهت صعاب الحياة.

قال تعالى : {ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليئوس كفور* ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني إنه لفرح فخور* إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات اولئك لهم مغفرة وأجر كبير } هود/ 9- 11.

وليس بناء الإنسان من الداخل فقط، ولكن سنرى الأثر الفكري والأخلاقي للقرآن.

بعضٌ من الأثر الفكري والأخلاقي للقرآن الكريم:

يدعو القرآن الكريم الإنسان إلى إعمال العقل والتفكير في العديد من الآيات، كما يدعوه إلى العلم والعمل به، حيث يعلو الإنسان بعقله، ويصبح ذو تفكير منطقي سليم يحس بالمشكلات ويضع لها الحلول، قال تعالى: (قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ).

ومن الآثار الأخلاقية المهمّة التي دعا إليها القرآن الكريم:

القرآن يبني شخصية ابنك

العدل

قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّـهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّـهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَن تَعْدِلُوا وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا).

الأمانة

قال -تعالى-: (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ).

وهذا يقودنا للتحدث عن شئ من الأثر النفسي الذي دعا القرآن إليه.

بعضٌ من الأثر النفسي الذي حث عليه القرآن الكريم:

كرامة النفس البشرية

رفض القرآن الكريم للإنسان أن يكون ممتهناً، وحثّه على السير بشكل متوازن بدون تكبر أو ذل، قال -تعالى-: (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)، وقال -تعالى-: (وَلَقَد كَرَّمنا بَني آدَمَ وَحَمَلناهُم فِي البَرِّ وَالبَحرِ وَرَزَقناهُم مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلناهُم عَلى كَثيرٍ مِمَّن خَلَقنا تَفضيلًا).

الاطمئنان

عدَّ القرآن الكريم  الاطمئنان إحدى درجات النفس الإنسانية وأعلاها قدراً، إذ ترتقي النفس المطمئنة بأعمالها في الدنيا والآخرة، قال -تعالى- : (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ* ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً* فَادْخُلِي فِي عِبَادِ* وَادْخُلِي جَنَّتِي).

الحياء

رفعَ القرآن الكريم من قيمة الحياء وحث الإنسان على أن يتمثلها في جوانب حياته المختلفة، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَـكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّـهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّـهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّـهِ عَظِيمًا).

وقال -تعالى-: (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).

القرآن يبني شخصية ابنك

ننتظر مشاركتك وتعليقك عزيزي القارئ!

Share on email
Email
Share on linkedin
LinkedIn
Share on twitter
Twitter
Share on facebook
Facebook

اترك تعليقاً