fbpx

القرآن الكريم كتاب الله فيه الهدى والنور، وهو حبله المتين وصراطه المستقيم، وهو رحمة للمؤمنين العاملين به، وفضل حفظه عظيمة يعلمها كل مسلم، ومع ذلك قد يتكاسل البعض أو تخبو همتهم في تلاوته، ولذلك نقدم لكم مقالة اليوم من أجل علو الهمة في حفظ القرآن.

الدعاء والاستغفار:

يجب عليك الدعاء بأن ييسر الله لك الحفظ ويعينك عليه، والدعاء يكون في جميع عباداتنا وأمورنا وليس في الحفظ فقط.

واحيانًا تكون الذنوب سببًا لحرماننا من التلذذ بالعبادة وبنعمة القران الكريم، لذلك لابد أن نخصص وردًا من الاستغفار يوميًا.

كـترديد سبحان الله وبحمده مئة مرة فإنها تغفر الذنوب كما جاء في الحديث الشريف:

“من قالَ سبحانَ اللهِ وبحمدهِ في يومٍ مائةُ مرَّةٍ حطتْ خطاياهُ وإن كانتْ مثلَ زبدِ البحرِ” التخريج : أخرجه البخاري (6405) واللفظ له، ومسلم (2691) مطولاً.

وهذا يقودنا للحديث عن الفقرة التالية.

استمع والتحق بحلقة للحفظ:

الهمة في حفظ القرآن

احرص من فترة لأخرى على الاستماع لترتيل أحد القراء الذين تحبهم وتحب صوتهم أو ترتيلهم وردد معه، فهذا يساعدك على المراجعة وتثبيت الحفظ وتصحيح الخطأ.

والتحق بحلقة للحفظ واحرص على تشجيع وتحفيز بعضكم لبعض.

وأقرأ أيضًا قصص الخاتمين لكتاب الله فهي ستساعد في تحفيزك.

كما يمكنك الاضطلاع على قصص للصالحين والعلماء والدعاة مع القرآن الكريم.

وليس هذا فقط بل يجب التمسك بالمواظبة على الورد اليومي.

الورد اليومي:

مهما أصابك فتور في الحفظ والمراجعة الزم وردك من القرآن يوميًا، وبعد الانتهاء من الورد راجع أي سورة تحفظها أو جهًا منها على الأقل.

واحرص على حفظ آية واحدة في اليوم على الأقل، المهم أن لا يمضي يوم بدون الحفظ.

واحرص على اختيار الصحبة الصالحة التي تعينك على طاعة الله وحفظ القرآن، فالإنسان يحتاج لمن يذكره دائمًا.

وليس هذا فقط، لا تنسى المداومة على الأذكار.

أذكار الصباح والمساء والنوم:

الهمة في حفظ القرآن

الذكر عدو الشيطان، قال تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ} (91) سورة المائدة.

فإِنْ حَفِظَك اللهُ من الشيطان استطعت المداومة على تلاوة كتابه وحفظه؛ لأن الشيطان -نعوذ بالله منه- إذا عجز عن إيقاع المسلم في الشرك والبدع والكبائر والصغائر، وسوس له ودعاه إلى الاشتغال بالمباحات التي لا ثواب فيها ولا عقاب أو يشغله بالعمل المفضول عما هو أفضل منه، كمن يشتغل بالصلاة النافلة والإمام قائم يصلي الفريضة، وكمن يشتغل بحفظ الشعر الذي هو كلام البشر ولا يحفظ من القرآن إلا القليل.

وهذا يقودنا للحديث عن أهمية الوضوء واجتناب الغرور.

الوضوء واجتناب الغرور:

حافظ على الوضوء عند قراءة القرآن مع إحسانه، ومعنى إحسانه هنا اتباع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في الوضوء.

واحذر من الغرور بما تحفظه من كتاب الله وتعلم القرآن، وليكن تعلمك للقرآن ابتغاء ما عند الله واكتساب الخشية والسكينة والوقار لا الاستكبار، قال العلامة المناوي في فيض القدير: “فإن العلم لا ينال إلا بالتواضع وإلقاء السمع.

ونختم مقالتنا بأمر مهم للغاية:

الهمة في حفظ القرآن

البكور والفهم:

يجب الحرص على استغلال البكور، والبكور يعني أن يحفظ الإنسان القرآن في ساعات الفجر المبكّرة، حيث أنّ هذه السّاعات الأفضل لحفظ القرآن الكريم.

والعقل والدّماغ يكونان في حالة نشاط كاملة، كما أنّ القرآن الكريم الذي يحفظه الإنسان في ساعات الفجر المبكرة يبقى لمدّة أطول في الذّاكرة.

ويجب الحرص على أن يفهم الإنسان ما يقرأه؛ فالحفظ لا يعني التلقين وحسب، بل يجب أن يتدارس معاني الآيات من أجل حفظها، وهذا الأمر يسهّل الحفظ على الإنسان.

ننتظر تعليقك عزيزي القارئ !

Share on email
Email
Share on linkedin
LinkedIn
Share on twitter
Twitter
Share on facebook
Facebook

اترك تعليقاً