fbpx

تحفيز نفسك لحفظ القرآن..لماذا لا تستطيع؟

هل تشعر أنك لا تستطيع تحفيز نفسك لحفظ القرآن ؟

والأكثر من ذلك أنك غير قادر على فهم لماذا لا تشعر بالتحفيز رغم أنك تعلم جيدا ثواب حافظ القرآن وهو أمرهام جدا بالنسبة لك؟

 بين فترة وأخرى..نجد أنفسنا نجاهد من أجل ايجاد الحافز لفعل أى شئ فى الحياة..صحيح أننا نجد ومضات من التحفيز بين حين وآخر

.لكنها سرعان ما تنفد سريعا وتشعر أنك سقطت مرة أخرى

ما هو الحل إذا؟

الحل هو أن تعرف نمطك التحفيزى وهو ما سنناقشه سريعا فى هذا المقال

لماذا معرفة نمطك التحفيزى فى منتهى الأهمية ل تحفيز نفسك لحفظ القرآن؟ 

 قبل أن أدخل معك فى تفاصيل الأنماط التحفيزية لا بد أن نعرف أولا لماذا هذه الأنماط مهمة جدا ولماذا يجب أن تعرف نمطك التحفيزى بدلا من التركيز على عملية التحفيز نفسها

 وهذه بعض فوائد التركيز على معرفة أنماطك التحفيزية:

بناء سمات تخدم شخصيتك الجديدة

إن عملية تحقيق الأهداف ما هي إلا عملية بناء عادات جديدة للنجاح وعندما يكون لديك الحافز لبناء مثل هذه العادات فإنك تخلق سماتا شخصية ترسم ملامح الشخصية الناجحة التي تقوم بتنميتها ..هذه السمات لن تفيدك فقط في حفظ القرآن ولكنك ستستفيد منها في كافة مجالات حياتك والتي تحتاج إلى ممارسة خطوة صغيرة كل مرة حتى تحقق نجاحا على المدى الطويل.

تنمية اهتمامك وقربك من القرآن

إذا لم تمتلك الحافز فلن تقضى وقتا مع القرآن لكن بناء الحافز من خلال معرفة النمط التحفيزى سيخلق لديك القدرةعلى الاقتراب اللذيذ والاستمتاع بالوقت مع صديقك القرآن

خلق إحساس أعمق بالرضا

معرفة نمطك التحفيزى سيساعدك على الاتجاه نحو الأهداف التي تهمك أكثر من غيرها وهذا سيزيد من تعميق الرضا عن حياتك ويحفزك للاتجاه للهدف الذى يليه لأن هذا سيسبب مزيدا من الرضا والاستمتاع وهى دائرة لا تنتهى من الاستمتاع بالخطوات الصغيرة التي تحقق الأهداف الكبيرة

تغيير جذرى فى عقلية النجاح لديك

معرفة نمطك التحفيزى سيعطيك معنى أعمق لحياتك مما يعطيك دافع دائم للنجاح وليس دافعا مؤقتا يزول بزوال المؤثر

ازدياد معرفتك بنفسك

ان معرفة نمطك التحفيزى سيعطيك القدرة على معالجة المشاكل التى تنشأ أثناء تحقيق الهدف ومعرفة كيف تجد الحافز لدفعك خلال العقبات والاستمرار حتى تحقيق النجاح دون توقف.

هل تحفيزك داخلى أم خارجى؟

قبل أن ندخل في تفصيل الأنماط التحفيزية ينبغي أن نعرف أن هناك نوعان رئيسيان من التحفيز يندرج تحتهما كل أنماط التحفيز

التحفيز الداخلى والتحفيز الخارجي

وفهم هذين النوعين سيفيدك كثيرا ليس في تحفيز نفسك فقط وانما في تحفيز من حولك أيضا

وليس هذا فقط وانما سيمكنك معرفة متى تستخدم واحدا منهما ومتى تستخدم الآخر في مواقف معينة

التحفيز الخارجي

هو الذى يأتي من أي شيء خارج ذاتك مثل أن تسمع محاضرة تحفيزية فتتحمس أو تسمع فيديو على اليوتيوب أو أن تقرأ مقالا ملهما مثل هذا المقال (يا لتواضعى !!)

التحفيز الداخلى

هو ما يأتي من داخلك فقط وهو أفضل أنواع التحفيز ومثاله هو أن تعرف من داخلك (لماذا) تريد تحقيق هذا الهدف وأن تسلك سلوكا معينا نحو هدفك

كلا النوعين مهم بغض النظر عن قوة أحدهما عن الآخر لأن هناك مواقف تحتاج إلى استخدام أحدهما ومواقف أخرى تحتاج إلى الآخر لذلك لا بد لنا من استخدام كلا منهما في موضعه.

ثمانية أنماط تحفيزية

الآن ناـى إلى تفصيل الأنماط التحفيزية

تحت كلا من التحفيز الداخلى والخارجى تندرج 4 أنماط كما سنرى الآن

الأنماط التي تندرج تحت التحفيز الخارجي

المكافأة

هو أبرز أنواع الحافز الخارجي وهو أن تجد الحافز ليس في تأدية الشئ لذاته ولكن في النتيجة أو المكافأة الناتجه عن أداء الهدف أو المهمة

مثال ذلك أن تذاكر بجد لكى تنال المكافأة التي سيحصل عليها الأول في الامتحان أو أن تتمرن بشدة للحصول على المركز الأول في سباق الماراثون الذى اشتركت فيه

 الخوف

هو أن يكون الحافز لفعل الشئ الخوف من نتائج عدم اتمامه. ان هذا الحافز قد يكون حافزا سلبيا لكن تأثيره فعال بكل تأكيد.

مثال ذلك أن تقوم بالعمل لوقت إضافى خوفا من عدم كفاية المرتب لدفع فواتيرك ومتطلباتك الأساسية

أو أن تقوم بعمل التمارين الرياضية بانتظام لأن عائلتك تحمل تاريخا مرضيا مزمنا لأمراض القلب مثلا

 السلطة والقوة

وهو حافز الأشخاص الذين يريدون السيطرة على حياتهم وقد يمتد لحياة الآخرين أيضا

مثال هذا الحافز حين تواجه اختيار لتحديد نوع الكلية التي ستدخلها أو الوظيفة التي ستتخذها كمسار مهنى لك هذا يمثل لك حافز للتفكير العميق قبل اتخاذ قرارك لأنه سيؤثر على حياتك التي تريد التحكم في مخرجاتها وقيادتها للنتائج التي تريد.

 الحافز الاجتماعى

وهذا الحافز ينبع من أننا نعيش في دوائر عديدة مكونة من مجموعات من البشر  مثل مجموعة الأسرة أو مجموعة العمل ودائما تكون لدينا الرغبة في التفاعل معهم والانتماء إليهم وأن يتقبلونا وهذا بالطبع يؤثر على قراراتنا ويحفزنا لتبنى أهدافا معينة نتيجة لتأثرنا خارجيا بهذه المجموعات.

الأنماط التي تندرج تحت التحفيز الداخلى

 الحافز الفسيولوجى

هذا الحافز لا نملك له تفسيرا وهو أقوى أنواع الحوافز على الاطلاق ولا نستطيع تجاهله مهما حاولنا

مثال ذلك الحافز للطعام والحافز للمأوى وكل الاحتياجات الأساسية المركبة فينا للبقاء

الحافز للإنجاز والتحقيق

وهذا الحافز ينبع من تحقيق مهمة معينة أو تحقيق الهدف في حد ذاته وليس بسبب مكافأة ناتجة عنه 

اك تجد الحافز في عملية التحقيق ذاتها وتجد المتعة واللذة في وتحقيق الذات في اتخاذ الخطوات والتقدم للأمام في حد ذاته

ولا يهم هنا ان كان هذا التقدم كبيرا أو صغيرا ..المهم أنك محفز لفعله وتحقيقه في حد ذاته

مثال لهذا الحافز هو عملية انقاص الوزن ..الشخص المحفز بالانجاز يشعر بالمتعة حين يخطو على الميزان ويجد نفسه قد نقص ولو نصف كيلوجرام في المرة ..قد لا يكون قد حقق الهدف الكبير في انقاص وزنه ثلاثين كيلوجراما لكنه يأخذ المتعة من الإحساس بالتقدم نحو الهدف ولو كان صغيرا

 

 الحافز السلوكى

وهو الحافز الناتج عن رغبتك في تغيير الطريقة التي تفكر أنت بها أو سلوك معين تنتهجه أو التغيير فى طريقة تفكير وسلوك الآخرين 

هؤلاء المحفزين بالحافز السلوكى تجدهم ينخرطون في أنشطة وتفاعلات مع الآخرين لتشجيعهم وإمدادهم بالكلمات والأفعال التي تحفزهم وترفعهم أو حتى تجعلهم يشعرون بشعور أفضل.

مثال هذا النوع هو من يحب الخطابة والحديث العام فهو حافز داخلى من نفسه لتشجيع الآخرين ولكنه حافز خارجى للآخرين الذين يسمعونه في نفس الوقت.

ان هذا الحافز الداخلى للمتحدث يدفعه دفعا ليقف أمام الناس متحدثا في أي مكان.

 الحافز التعليمى

وهو أن يكون الحافز هو الرحلة ذاتها وليس الوصول إلى الهدف النهائي

ان المحفز بهذا الحافز الداخلى يشعر بالمتعة الناتجة من التعلم أثناء تأديته للخطوات وقيامه بالعملية ذاتها وليس الوصول للناتج النهائي

ان هذا الحافز يشبه الحافز للتحقيق والانجاز لكن الشخص المحفز بالتعليم تنبع متعته في عملية التعلم الناتجة من الأداء وليس الأداء ذاته

إن وصول هذا الشخص للهدف النهائي شيء جميل لكنه يختار المسير بهدوء والاستمتاع بما يتعلمه أثناء تأدية الخطوات

إن استخدام هذا النمط التحفيزى من الأهمية بمكان لتحفيز نفسك لحفظ القرآن 

وهذا أهم نوع من أنواع الحوافز الداخلية لأن كل شخص لا بد أن يمارسه أثناء سيره لتحقيق الهدف الكبير. وكل خطوة تخطوها ستشجعك لتحقيق المزيد

مثال هذا النوع حين تجلس لكتابة نصف المقال المطلوب منك أو نصف تقرير العمل الذى يجب أن تقدمه غدا لمديرك

 

كيف تستخدم ما قرأت ل تحفيز نفسك لحفظ القرآن؟

 اذا كنت قد وصلت إلى هنا فلا بد أنك قد عرفت بالفعل الأنماط التحفيزية الرئيسية التي تدفعك ل تحفيز نفسك لحفظ القرآن

عندما تفهم ماذا يحفزك ستكون لديك قدرة أكبر على توجيه حياتك. ستكون قادرا على تغيير نفسك للأفضل ودفع نفسك في الاتجاه الصحيح

وفوق كل هذا ستكون قادرا على الفهم العميق لما يرضيك وما تهتم به ولماذا تهتم به

 والأهم على الإطلاق: ما هي العادات التي ستساهم في وصولك إلى أقصى نجاح لك في الحياة

Share on email
Email
Share on linkedin
LinkedIn
Share on twitter
Twitter
Share on facebook
Facebook

اترك تعليقاً