fbpx

احفظ القرآن الكريم الآن لتحفظ وقتك فيما بعد

احفظ القرآن الكريم الآن لتحفظ وقتك فيما بعد ، كتاب الله عزيز وفيه البركة والخير، فحفظه يزيدك إيمان وبركة في وقتك وتيسير في أمور حياتك، فلا تبخل على نفسك وتضيع وقتك في أشياء لا تنفعك في آخرتك، فسوف نتكلم أكثر عن هذا الموضوع في السطور القادمة.

للتعرف على المزيد زوروا قرآن لكل عائلة….

احفظ القرآن الكريم الآن لتحفظ وقتك فيما بعد

أوقاتنا الكثير يضيعها في أمور لا فائدة لها، وسوف نحاسب أمام الله تعالى عن هذا الوقت فيما كان، فاغتنم وقتك واحفظه بما يحفظه وهو كتاب الله العظيم.

الكثير أيضًا يعاني من هموم وأحزان ومشاكل، فلماذا نغفل عن القرآن؟ فهو البلسم وشفاء لما في الصدور، ونلجأ إلى سؤال الآخرين ماذا نفعل؟

والله تعالى منّا علينا بهذا الكتاب الذي هو منهجنا أثناء السير في الطريق، ولكن إلا من رحم ربه هو الذي يتعلق بالقرآن ويفني حياته ووقته في حفظه وتعلمه والعمل به.

احفظ القرآن الكريم الآن لتحفظ وقتك فيما بعد
احفظ القرآن الكريم الآن لتحفظ وقتك فيما بعد

 ما الدليل وراء أن القرآن شفاء لمرض القلب؟

والدليل على أن القرآن شفاء لأمراض القلوب، فقال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾[يونس:57].

واعلم جيدًا أن القرآن سهل حفظه وفهمه، فإذا وجد الله أنك صادق في ذلك، فسوف ييسر لك الأمر ويبارك لك في الوقت، فاقبل على حفظ القرآن ولا تعجز.

فالكثير منشغلون بأعمالهم وأموالهم وأولادهم، فأين حظهم من القرآن، وهناك نصيحة غالية جدًا إذا أعطيت القرآن وقتك أعطاك فوق ما تتخيل.

ووقتك هذا سوف لا ينقص بل ستجد البركة في اليوم، وأنك أنجزت الكثير من الأعمال التي كنت لا تتوقع أن تقوم بها.

وهذا دليل آخر يدل على أن الوقت نعمة من نعم الله تعالى علينا، فأقسم به وقال سبحانه: ﴿وَالْعَصْرِ* إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾[العصر:3:2:1].

تعرف على…ما يجب ان تتوقعه من نفسك اثناء حفظ القرآن الكريم

طريقة حفظ جزء من القرآن في مدة قصيرة

قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مذكر﴾[القمر:17]، فلماذا نشتكي من صعوبة الحفظ والله تعالى يسره لنا؟

علينا بالدعاء والافتقار والتوكل عليه، فحتمًا لن يضيعنا وسوف ييسر لنا القرآن، ولا شك أن تمر علينا الأيام ونحن نكد ونتعب لأجل دنيا فانية.

وهذا القرآن لماذا نستصعبه؟ ونحن نستطيع أن نجتهد ونتعب حتى نصل إلى غايتنا وهو حفظه على الوجه الذي يرضي الله تعالى.

احفظ القرآن الكريم الآن لتحفظ وقتك فيما بعد، فانشغل به الآن فسوف تأتي عليك مراحل في حياتك سوف تشغلك عنه.

أهمية حفظ القرآن الكريم

فالطفل سوف يكبر والشاب سوف يعمل وبعد ذلك يتزوج، وينشغل في مسؤوليات الحياة وهكذا، حتى يجد في النهاية ليس معه شيء من كتاب الله.

فانتهز هذه الفرصة وأنت لم تنشغل في الحياة، واحفظ القرآن وتعلمه وافهمه واعمل به، فسوف تجد في النهاية ثمرة اجتهادك وتعبك في حياتك المستقبلية.

فسوف يحفظك القرآن ويقويك ويعينك، ويعلمك الأحكام والشرائع، فسوف تسيير في الحياة وأنت تملك في قلبك منهج رباني ينير لك الطريق، ويحميك من الشهوات والفتن والشبهات.

تذكر قول رسولنا الكريم: «احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز»، فهذه نصيحة عظيمة من حبيبنا صلى الله عليه وسلم، ولا تجد غير القرآن هو الذي ينفعك.

علاج ضعف الهمة في حفظ القرآن

تذكر أن القرآن هو الذي سوف يكون شفيع لك في الآخرة بإذن الله، فهذا في حد ذاته يرفع من همتك.

عليك بالمداومة على الاستغفار لأن الذنوب والمعاصي كفيلة أن تمنع الإنسان من الطاعة، ويصبح عنده فتور ولا يستطيع أن يصلي أو يحفظ.

داوم أيضًا على سماع القرآن من أحد القراء المشهورين، فإن سماعه فيه لذة، وأسأل الله أن يفتح عليك وينور بصيرتك.

يجب أن تبحث عن صحبة القرآن فهو خير أصحاب في هذه الدنيا، وحتمًا سوف يرفع من علو همتك على الحفظ، ويأخذ بيدك حتى تكملوا حفظ القرآن سويًا.

عليك بسماع دروس عن القرآن الكريم وعظمه، حتى تشحن من طاقتك الإيمانية، وتجدد الهمة في قلبك وتقبل على كتاب الله وأنت منشرح الصدر.

تذكر دائمًا أن سلعة الله غالية ألا وهي الجنة، فاتعب في هذه الدنيا واجتهد في طاعة الله واصبر واحتسب وقاوم، حتى ترتاح في الآخرة وتفوز برضا الرحمن وجنته.

احفظ القرآن الكريم الآن لتحفظ وقتك فيما بعد
احفظ القرآن الكريم الآن لتحفظ وقتك فيما بعد

ما هي أسباب القدرة  على حفظ القرآن الكريم؟

نصيحتنا لك احفظ القرآن الكريم الآن لتحفظ وقتك فيما بعد، وهناك أسباب تعينك بإذن الله على حفظ القرآن الكريم بسهولة.

الإخلاص في حفظ القرآن : تأكد أن أي طاعة تفعلها لا بد أن تكون ابتغاء مرضاة الله تعالى ولا تشرك فيه أحد، فكم من يحفظ القرآن لأجل الرياء والسمعة، فهذا قد خسر الدنيا والآخرة.

الدعاء بعد حفظ القرآن الكريم: هل تعلم أن الدعاء في حد ذاته عبادة؟ فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «الدعاء هو عبادة»، فادعوه ليلًا ونهارًا أن ييسر لك حفظ كتابه ويرزقك فهمه والعمل به.

ورد الحفظ والمراجعة: حاول أن تخصص يوميًا ورد معين للحفظ وورد آخر لمراجعة ما تم حفظه من قبل، فلا تحفظ جديد إلا وإذا كنت راجعت الذي سبق، فهذا يساعد جدًا على التثبيت.

اختيار الوقت والمكان: هذان عاملان مهمان في الحفظ، فاختار الوقت الذي تكون فيه صافي الذهن وغير منشغل، وأيضًا يكون المكان ليس به أي ضوضاء تشتتك أثناء الحفظ.

تفسير الآيات: قبل أن تبدأ في الحفظ عليك أن تقرأ تفسير الآيات من كتب التفاسير السهلة، أو الكلمات الغريبة من كتاب غريب القرآن، حتى تفهم ما تحفظه ويثبت في قلبك.

تصحيح المحفوظ: لا بد أن تعرض قراءتك على شيخ متقن، حتى يساعدك على تصحيح أخطاؤك قبل أن تحفظ الآيات.

نسخة واحدة: أثناء حفظك للقرآن اغتنم فقط نسخة واحدة من المصحف تكون معك حتى تحفظ كتاب الله؛ لأن العين تحفظ كما يحفظ اللسان.

فضائل القرآن الكريم على حياة المسلم

ذكر في فضل القرآن الكثير من الأحاديث التي تدفعك إلى حفظه والتمسك به، فهو طوق النجاة لكل مسلم ومسلمة.

عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ”، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَنْ هُمْ؟ قَالَ: “هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ”

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :”وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ”

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْقَ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تقرأها”

روى البخاري عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالْأُتْرُجَّةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طَيِّبٌ، وَالَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالتَّمْرَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلَا رِيحَ لَهَا، وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مُرٌّ وَلَا رِيحَ لَهَا”

وعن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران”

وبذلك انتهى حديثنا عن احفظ القرآن الكريم الآن لتحفظ وقتك فيما بعد، فانتهز الفرصة، واغتنم وقتك في حفظ كتاب الله وتعلمه واعمل به، وكذلك علم به غيرك حتى تفوز بالفلاح في الدارين.

Share on email
Email
Share on linkedin
LinkedIn
Share on twitter
Twitter
Share on facebook
Facebook

اترك تعليقاً