fbpx

ماذا تحتاج لتبدأ في حفظ القرآن الكريم

ماذا تحتاج لتبدأ في حفظ القرآن الكريم ؟ أعظم شيء في هذه الدنيا أن تفني عمرك في طاعة الله تعالى، فالقرآن هو أعظم شيء تعطيه من وقتك وجهدك حتى تتعلم أمور دينك، بل هو منهج كل مسلم تقي يريد رضا الرحمن، فدعونا سويًا نتعرف في هذا المقال عن كيفية حفظ كتاب الله بإتقان.

للتعرف على المزيد زوروا قرآن لكل العائلة

ماذا تحتاج لتبدأ في حفظ القرآن الكريم ؟

عندما تبدأ في مشروع ما تحتاج إلى معرفة ما هي الأمور التي تستطيع أن تبدأ بها مشروعك، وتسعى وتبحث عن كل ما يخص هذا المشروع.

فالقرآن هو أعظم مشروع لك، فلا بد أن تكون على دراية بالطرق والوسائل التي تعينك في هذا الطريق.

في بداية الأمر لا تستصعب الحفظ بل استعن بالله ولا تعجز، فالله سبحانه وتعالى يرى صدق ما في قلبك، فحتمًا سوف يعينك ويقويك.

والمجاهدة والصبر والعزيمة هما أساس تحدي أي مصاعب تقف في طريقك، فقال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾[العنكبوت:69].

أيضًا اعلم أن الله تعالى خلقنا لكي نعبده ونفعل ما أمرنا به، ونجتنب كل ما نهانا عنه، فغاية خلقنا هي عبادته.

فعندما تبدأ في حفظ كتابه تعالى سوف ترى أن الله لم يتركنا سدى، بل وضح لنا في هذا الكتاب العزيز كل تفاصيل حياتنا الدقيقة.

فخذ هذا الكتاب بقوة واجتهد في تلاوته وتدبره والعمل به، حتى تنال رضا الرحمن والفوز بالفردوس الأعلى بإذن الله.

أقرأ عن...كيف تجد شريك في حفظ القرآن الكريم

ماذا تحتاج لتبدأ في حفظ القرآن الكريم
ماذا تحتاج لتبدأ في حفظ القرآن الكريم

قواعد حفظ القرآن الكريم بسهولة

هل فكرت يومًا قبل أن تبدأ في الحفظ أن تسأل نفسك ماذا تحتاج لتبدأ في حفظ القرآن الكريم؟ فسوف نضع بين أيديكم القواعد التي تعينك على حفظ كتاب الله على الوجه الذي يرضيه:

القاعدة الأولى:

يجب الإخلاص في كل الأعمال التي تقربنا إلى الله، فالعمل الذي فيه شبهة من الرياء والسمعة لا يقبل.

فقال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ﴾[الزمر:2]، فاعلم من ذلك أنه لا أجر من حفظ كتاب الله أو قرأه يبتغي به دنيا فانية.

القاعدة الثانية:

تعد هذه القاعدة من أهم القواعد بعد قاعدة الإخلاص، فيجب تصحيح التلاوة والنطق الصحيح قبل عملية الحفظ.

ويكون هذا من خلال أحد القراء المشهورين بالسماع إليهم، والآن أصبح الجوال فيه الكثير من التطبيقات التي يمكن أن تحملها وتسمع للشيخ الذي تريده.

أو تشترك في حلقة من حلقات الحفظ وتعرض تلاوتك على شيخ متقن، واعلم جيدًا أن القرآن لا يؤخذ إلا بعملية التلقي.

فنبينا العظيم صلى الله عليه وسلم كان يأخذ القرآن من جبريل عليه السلام شفاهًا، وكان عليه الصلاة والسلام يقرأ على سيدنا جبريل القرآن كل سنة في شهر رمضان.

القاعدة الثالثة:

عندما تبدأ الحفظ يجب عليك أن تحدد مقدار الحفظ الذي ترغب فيه، والذي تستطيع أن تنجزه خلال اليوم.

فالأفضل لك عند البداية أن تبدأ بالقليل، حتى ولو نصف وجه أو صفحة، ثم تتدرج فيما بعد.

أيضًا اعلم جيدًا أثناء الحفظ يجب أن تتبع تصحيح القراءة ثم التكرار والترداد، فهذا من أهم عوامل تثبيت القرآن في الصدور.

القاعدة الرابعة:

هذه النقطة مهمة للغاية، فعندما تنتهي من حفظ المقرر لا تركه وتحفظ الجديد، إلا وإذا كنت متأكد من حفظه مثل الفاتحة.

فمن الطرق التي تعين على التثبيت أن تصلي بمحفوظك في النوافل، وكلما وجدت وقت فراغ راجع على الحفظ، فبهذا يثبت بإذن الله.

القاعدة الخامسة:

أثناء مسيرة الحفظ يجب أن تلتزم بنسخة من المصحف لا تغيرها نهائيًا حتى الختم بإذن الله.

فإن الإنسان كما يحفظ بالسمع فإنه أيضًا يحفظ بالنظر، فعندما يكرر ويراجع وينظر تثبت له صور الآيات في الذهن.

فعندما يغير المصحف فسوف يحصل له نوعًا من التشتت، وبذلك يصعب عليه إتمام عملية الحفظ.

القاعدة السادسة:

عند الإجابة عن سؤال ماذا تحتاج لتبدأ في حفظ القرآن الكريم، فهذه القاعدة هي أساس تثبيت الحفظ والتي لا غنى عنها.

فلا يمكن للإنسان أن يحفظ شيء بدون أن يفهمه وإلا أصبح مثل الببغاء الذي يردد بدون أن يفهم.

الغاية في قراءتنا لكتاب الله أن نفهمه ونتدبره ونعمل به، فإذا حفظته بدون فهم لمعاني الآيات فسوف تنساه بكل سهولة.

فلا بد قبل البدء في حفظ المقرر أن تقرأ تفسيره من كتب التفاسير مثل: تفسير ابن كثير، أو الشيخ السعدي، أو المختصر في تفسير القرآن.

فكن واثقًا عندما تفهم كتاب الله ومراد الآيات منّا، فسوف تحفظ بكل سهولة ويسر، وعندما تمر عليك مواقف في الحياة سوف تذكر آية تدل على هذا الموقف.

من أين يبدأ من يريد حفظ القرآن الكريم؟

الأفضل في طريق حفظ كتاب الله إذا كان الشخص مبتدئ، فعليه أن يبدأ بالأجزاء القصيرة، حتى يستطيع أن يتمكن من الحفظ والقراءة الجيدة.

ونعلم جيدًا أن الكثير أثناء الصلاة يصلي بقصار السور، فعندما يبدأ في الحفظ من هذه الجزئية، فسوف يقرأ قراءة جيدة وبفهم المعاني أثناء الصلاة.

أما إذا كان لديه خلفية عن التجويد ومستواه جيد، فيمكن أن يبدأ بسورة البقرة وهكذا، فالقرآن كله الخير سواء بدأ من البداية أو النهاية.

نصائح مهمة لحفظ القرآن الكريم

ماذا تحتاج لتبدأ في حفظ القرآن الكريم، هذه النصائح بإذن الله سوف تعينك في الحفظ:

الدعاء من أهم الوسائل التي تساعدك على تسهيل الحفظ وتثبيته، فالجأ إلى الله تعالى في كل سجدة، وخصوصًا صلاة القيام وافتقر إليه واطلب منه العون والمدد من عنده.

الاهتمام بالصحبة الصالحة، فإنها خير الصحبة صحبة أهل القرآن، فرفيقك في الحفظ يأخذ بيدك حتى تختم بإذن الله، ويعينك في أوقات الفتور على استكمال الحفظ.

البعد عن المعاصي والذنوب التي تكون حائل ما بينك وبين حفظ القرآن، فاجتهد والزم نفسك الطاعة والعبادة، حتى لا تشغلك بالمعاصي.

عليك التحلي بالأخلاق الحسنة، وتكون لينًا هينًا مع الآخرين، فكما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن، فالذي يحفظ القرآن لا بد أن يكون ذات أخلاق رفيعة وحميدة.

عليك أن تهتم جيدًا بفهم المعاني وتدبرها والعمل بالآية، حتى تصل إلى أعالي الجنات، وهذا هو مراد الله منّا في حفظ كتابه أن نتدبره ونفهمه ونعمل بآياته.

احرص على تعلم القرآن وتعليمه أيضًا، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”، فأنت عندما تتقن كتاب الله، فعليك بتعليم الآخرين حتى تفوز بهذه الخيرية.

حافظ على ورد المراجعة، فحدد ورد لك في اليوم خاص بالمراجعة، حتى يثبت القرآن ولا يتفلت منك، فبدون ورد المراجعة سوف تنسى القرآن ويذهب تعبك هباء منثورًا.

وبذلك انتهى حديثنا عن ماذا تحتاج لتبدأ في حفظ القرآن الكريم، وبينّا الأمور الذي يحتجها كل مسلم أو مسلمة يرغبون في حفظ كتاب الله، كما وضحنا القواعد المهمة والأساسية التي تعينك على الحفظ، وفي النهاية قدمنا بعض النصائح المهمة لحفظ القرآن، فخذ هذا الكتاب بكل عزيمة وقوة واستعن بالله ولا تعجز، فإن الله لا يضيع أجر من احسن عملًا.

Share on email
Email
Share on linkedin
LinkedIn
Share on twitter
Twitter
Share on facebook
Facebook

اترك تعليقاً