fbpx

كيف تجد شريك في حفظ القرآن الكريم

كيف تجد شريك في حفظ القرآن الكريم ؟ أعظم شيء في هذه الدنيا هو التعاون على حفظ كتاب الله الجليل، وأن نقضي أوقاتنا ما بين الحفظ والمرجعة والتدبر، فلا يوجد شيء في هذه الحياة أعظم من القرآن الذي نفني أعمارنا وأوقاتنا فيه، دعونا نتعرف سويًا في هذا المقال عن طرق إيجاد شريك الحفظ وفضل حفظ القرآن في حياتنا.

للتعرف على المزيد عن حفظ القرآن تابعوا قرآن لكل العائلة….

كيف تجد شريك في حفظ القرآن الكريم

لا شك أن من أكبر النعم التي منّ الله علينا، أنه سبحانه أنزل القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بل ومن رحمته علينا أنه لم يتركنا سدى، فقد جعل القرآن هو منهجنا في هذه الحياة.

فالقرآن هو نور الحق ونور الهداية، فمن أراد السعادة وانشراح الصدر، فعليه بكتاب الله العظيم.

فهو خير الصاحب في هذه الدنيا الذي كثر فيها الفتن والشبهات والشهوات، فهل فكرت يومًا كيف تجد شريك يحفظ القرآن الكريم؟

نعلم جيدًا أن لنا شركاء كثيرون في هذه الحياة سواء في مجال العمل أو في الدراسة أو الحياة الزوجية أو غير ذلك.

فما أعظم أن يكون لك صاحب يشد أزرك ويعينك على حفظ القرآن، فقد حث الله تعالى في كتابه على التعاون فقال سبحانه: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾[المائدة:2].

فبين لنا أن التعاون يكون على الأشياء التي فيها البر والتقوى، وهذا القرآن أعظم شيء نتعاون عليه ونتعلم منه كل الخير.

واعلم جيدًا أنك إذا بدأت في طريق الحفظ، حتمًا سوف تواجه صعوبات أثناء الحفظ، ولا يتركك الشيطان؛ لأن هدفه هو أن يبعدك عن الطريق.

فلذلك يجب أن تبحث عن صاحب يعينك في أوقات الفتور وأوقات الأزمات، بل ويعينك على الشيطان الرجيم فقال صلى الله عليه وسلم: «الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد».

عليك حسن الاختيار لشريكك في حفظ القرآن وأن يتسم بالتقوى وحب تقديم الخير، وأن يشجعك على الحفظ وعدم التكاسل.

كيف تجد شريك في حفظ القرآن الكريم
كيف تجد شريك في حفظ القرآن الكريم

التعاون في القرآن الكريم

اعلم جيدًا أنك عندما تفكر جيدًا في كيف تجد شريك في حفظ القرآن الكريم، فأنت بذلك تحقق مبدأ التعاون الذي بينه الله تعالى في كتابه العظيم.

وجمعت ما بين التعاون وفعل أعظم شيء وهو حفظك للقرآن، فالتعاون على فعل الخيرات يشمل جميع العبادات والطاعات التي تقربك إلى مولاك عز وجل.

فقال سبحانه وتعالى: {وَالْعَصْرِ*إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ*إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر: 1- 3]، فهنا يحثنا على التواصي بالحق والصبر.

وقال أيضًا سبحانه وتعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [آل عمران:103].

ففي هذه الآية معاني عظيمة جدًا التي توضح لنا أهمية الاعتصام بدين الله والقرآن المجيد، فاعلم أنك عندما تجتمع بإخوانك على مائدة القرآن، وتتلوا كتابه وتحفظوا وتفهموا معاني القرآن، فأنت في خير عظيم.

وهذا دليل آخر على أهمية أن الإخوة والتعاون على البر والتقوى، والتعاون على حفظ القرآن، بل التعاون في جميع الأعمال الصالحة فقال تعالى: {وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي*هَارُونَ أَخِي*اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي*وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي} [طه: 29- 32].

نقدم لكم من موقعنا…كيف تستعيد طاقتك للاستمرار في حفظ القرآن الكريم

خطوات حفظ القرآن الكريم

قبل أن تبدأ في حفظ القرآن هناك قواعد مهمة جدًا، قد تعينك على حفظ كتاب الله على الوجه الأكمل.

القاعدة الأولى

الإخلاص فهذا أساس كل طاعة وعبادة نريد أن نتقرب إلى الله بها، فيجب أن تكون خالصة لله لا يشركه فيه أحد، حتى يتقبلها الله منك.

وقد بيّن الله في كتابه أن المسلم يمكن أن يفعل جميع الطاعات والعبادات، ولكن يوم القيامة يجد كل أعماله قد خسرها لماذا؟ لأنه كان غير مخلص لله.

فقال تعالى: ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا* الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾[الكهف:104:103]

القاعدة الثانية

يجب أن تحرص في اختيار الوقت المناسب لك للحفظ، فلا تقبل على القرآن وأنت جوعان أو مشغول بأي شيء آخر؛ لأنك سوف تفكر في هذا الشيء أو في الطعام.

فالقرآن يحتاج منك أن تكون خالي الذهن، وأفضل أوقات الحفظ وهو وقت الفجر، ففي هذا الوقت يستيقظ المسلم لأداة الصلاة وبعد ذلك يشرع في حفظ القرآن وهو صافي الذهن ولا يفكر في شيء.

ولكن كل إنسان يختار الوقت الأنسب له، لأن طبيعة كل شخص تختلف عن الآخر، فالمهم أن يكون هذا الوقت خاص بالقرآن لا يشغلك عنه أحد.

القاعدة الثالثة

كيفية اختيار مكان الحفظ، فيجب أن يكون بعيدًا عن الضوضاء وأي شيء يمكن أن يزعجك.

فاهتم جيدًا بهذا الشيء، فأنت تجلس مع كتاب الله وأعظم كلام على وجه الأرض، فيجب أن يكون المكان مهيئ لذلك، حتى تستمتع بتلاوته وتدبره.

القاعدة الرابعة

يجب أن تتعلم التجويد وتقرأ كتاب الله بدون أن تخطئ، فلذلك عليك البحث عن شيخ تقرأ عليه إذا كنت مبتدئ حتى تتعلم جيدًا، وتقرأ كتاب الله على الوجه الأكمل.

القاعدة الخامسة

عليك أن تهتم جيدًا بمراجعة ما تم حفظه، ولا تتركه مدة كثيرة؛ لأنك حتمًا سوف تنساه مع مرور الوقت، فلذلك يجب أن تضع جدول يجمع ما بين الحفظ والمراجعة.

القاعدة السادسة

كيف تجد شريك في حفظ القرآن الكريم، فهذه القاعدة لا شك أنها مهمة جدًا، فكما أوضحنا من قبل أهمية الصحبة والتعاون على فعل الخيرات.

فلذلك ابحث جيدًا عن صاحب يكون معك في طريق حفظ كتاب الله، حتى يساعدك أن تختم، ويقويك إذا بدر منك الفتور وضعف الهمة.

كيف تجد شريك في حفظ القرآن الكريم
كيف تجد شريك في حفظ القرآن الكريم

فضل حفظ القرآن

هناك أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، يبين فيها فضل القرآن وعظمه، وهذا يدفعك إلى أنك تبحث بكل قوة عن كيف تجد شريك في حفظ القرآن الكريم، لكي تنال أنت وشريكك هذا الفضل.

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها».

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حله، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب زده، فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يا رب أرض عنه فيرضى عنه، فيقال له اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة».

عن على رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خياركم من تعلم القرآن وعلمه».

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله أهلين من الناس، قالوا يا رسول الله: من هم، قال: هم أهل القرآن أهل الله وخاصته».

عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف».

فقد انتهى حديثنا الممتع عن كيف تجد شريك في حفظ القرآن الكريم ؟ ووضحنا أهمية التعاون من خلال ما بينه الله تعالى في كتابه، حيث أن التعاون على البر والتقوى وفعل الخيرات له أثر كبير جدًا، وتعود علي المسلمين بالنفع في الدنيا والآخرة.

Share on email
Email
Share on linkedin
LinkedIn
Share on twitter
Twitter
Share on facebook
Facebook

اترك تعليقاً