fbpx

خطوات تساعدك على تحقيق هدفك قبل بدايتك في حفظ القرآن الكريم

خطوات تساعدك على تحقيق هدفك قبل بدايتك في حفظ القرآن الكريم الجدير أنه لا بد قبل أن نبدأ في فعل شيء يخص مستقبلنا أن نحدد الهدف الذي نطمح إليه، وكيفية الوصول إلى أهدافنا، فحفظ كتاب الله هدفنا منه التقرب إلى الله ومعرفة أحكام الشريعة الإسلامية، فدعونا نتعرف سويًا على بعض الخطوات التي تعينّا في تحقيق هذا الهدف.

للتعرف على المزيد زوروا قرآن لكل العائلة

خطوات تساعدك على تحقيق هدفك قبل بدايتك في حفظ القرآن

الحكمة من خلقنا أن نعبد الله وحده لا شريك له، فهذا في حد ذاته هدف، فالله سبحانه وتعالى لا يخلقنا عبثًا، بل خُلقنا لكي نعبده ونفعل الطاعات ونبتعد عن المعاصي.

فقبل أن تبدأ في حفظ كتاب الله تعالى، هناك بعض الخطوات التي يجب أن تضعها نصب عينك، حتى تستطيع أن تحقق هدفك الذي تسعى إليه وهو حفظ القرآن.

فاعلم جيدًا أن هناك الكثيرون يصيبهم الملل واليأس من عدم تحقيق أهدافهم، وهذا يكون بسبب ضعف الإيمان وعدم التوكل على والاستعانة به سبحانه.

فقبل أن تأخذ بالأسباب في حفظ القرآن الكريم وتتعلم الخطوات التي تساعدك على الوصول إلى هدفك فاستعن بالله وتوكل عليه ثم الدعاء.

فسوف تجد أن الطريق أمامك سهل وميسر بإذن الله، لأن قلبك تعلق بمسبب الأسباب وليس بالأسباب فقط.

خطوات تساعدك على تحقيق هدفك قبل بدايتك في حفظ القرآن
خطوات تساعدك على تحقيق هدفك قبل بدايتك في حفظ القرآن

والآن نبدأ في طرح هذه الخطوات:

أولًا: اختر الهدف الواقعي

فعليك أن يكون اختيارك على حسب قدرتك، فلا تحمل نفسك فوق طاقتها؛ لأنك حتمًا سوف تفشل.

وسوف تبتعد عن طريق الحفظ، فكن واقعي في اختيار كمية الحفظ الذي سوف تبدأ بها.

فالأفضل لك أن تبدأ بقصار السور ثم تتدرج حتى تستمر، فمن طبيعة النفس البشرية الملل، فلذلك لا بد من التدرج في الطاعات.

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحب الأعمال إلى الله: أدومها وإن قل” فلا تستعجل في الحفظ يمكن أن تحفظ كمية كبيرة.

ولكن تأتي في منتصف الطريق وتترك الحفظ، لكن إذا حفظ لو آيتين أو ثلاثة ومستمر عليها أفضل بكثير، بل وأحب الأعمال إلى الله.

ثانيًا: ضع خطة للوصول إلى الهدف

من أهم الأمور التي يجب أن نراعيها جدًا، بل وتعد من أهم خطوات تساعدك على تحقيق هدفك قبل بدايتك في حفظ القرآن الكريم.

فعليك بعمل جدول أو خطة توضح فيها ما الذي سوف تقوم به، من حيث تحديد السورة وتحديك كم الآيات للحفظ، وتحديد أيام الحفظ والمراجعة.

ولا بد أن تستمر على هذه الخطة حتى النهاية، واعلم جيدًا أنك إذا تركت نفسك على حسب ظروفك إن شئت حفظ وإن شئت لم تحفظ، فلا تصل إلى غايتك.

فالخطة تحكمك وتنظم وقتك، وتساعدك بإذن الله على تحقيق هدفك بدون أن تشعر بالملل والإحباط.

ثالثًا: ثق بالله ثم بنفسك

دائمًا ضع في عقلك وقلبك وكل جوارحك أن الله تعالى يصدق الإنسان الصادق، ويحقق له ما يريده.

فإذا نظر الله في قلبك ووجد صدق نيتك في حفظ كتابه ورأى منك المجاهدة والصبر، فحتمًا سوف يصلك إلى مرادك.

وعندما تثق في نفسك أنك تستطيع بإذن الله على حفظ كتاب الله، ومهما تكالبت عليك المشاكل والظروف، فالله معك لن يضيعك.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز”.

فكن قوي بالله وثق به ولا تعجز، فطريق القرآن سهل على من سهل الله عليه.

تعرف على…ماذا تحتاج لتبدأ في حفظ القرآن الكريم

خطوات عملية لحفظ القرآن الكريم

القرآن عزيز فلا بد أن نحرص على أن يكون في أولويات حياتنا، بل هو كل شيء لنا، فبالقرآن نسمو إلى حياة كريمة.

فكم منّا بدأ في حفظ القرآن ولكن خدعه الشيطان ولم يكمل، وكم منّا استمر على الطريق ولكن تعثر واستطاع أن يقاوم ويرجع مرة أخرى.

وكم منّا استمر حتى حمل كلام الله في قلبه، وفاز برضا الرحمن، وأصبح قرآنًا يمشي على الأرض.

فمن أهم خطوات تساعدك على تحقيق هدفك قبل بدايتك في حفظ القرآن الكريم هو الإخلاص، ولا يكون حفظ القرآن لأجل دنيا ورياء وسمعة.

أيضًا طريق القرآن يحتاج منك إرادة وعزيمة وصبر، فيجب أن تتحلى بهذه الصفات حتى تصل بإذن الله.

لا بد من مجاهدة نفسك وترغمها على الطاعة، فالنفس والشيطان أقوى شيئين يمكن أن يفتنوا الإنسان.

فعليك أن تجاهدهما وداوم على الاستغفار كلما وجدت صعوبة في الحفظ، فالله سبحانه وتعالى سوف يجبرك ويهديك السبيل.

فقال تعالى في كتابه العزيز: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾[العنكبوت:69].

يجب أن تعرض قراءتك على شيخ متقن قبل أن تحفظ، حتى تستطيع أن تتعلم من الأخطاء وتتجنبها اثناء الحفظ.

أيضًا قبل عملية الحفظ كن صافي الذهن، وعليك أن تختار الوقت التي تبدأ فيه الحفظ، ولا شك أن أفضل الأوقات بعد صلاة الفجر.

كذلك لا بد أن يكون مكان الحفظ لا يوجد شيء يزعجك ويشتت عليك الحفظ، وابتعد نهائيًا عن الأماكن الذي بها التلفاز أو الجوال.

أحاديث عن فضل القرآن الكريم

أهم شيء يدفع الإنسان إلى تحقيق هدفه وهو حفظ كتاب الله، أنه يعلم أن القرآن له فضل عظيم.

وهذا من الأمور المهمة في خطوات تساعدك على تحقيق هدفك قبل بدايتك في حفظ القرآن الكريم.

وروى عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

“الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيشفعان”.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال:

“يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول القرآن: يا رب حله، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب زده، فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يا رب ارض عنه فيرضى عنه، فيقال له: اقرأ وارق، وتزاد بكل آية حسنة”.

وروى مسلم من حدث أبي أمامه الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:

“اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه”.

وروى البخاري من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:

“خيركم من تعلم القرآن وعلمه”.

روى أبو داود من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:

“يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها”.

روى الترمذي من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:

“من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألم حرف بل ألف حرف ولام حرف وميم حرف”.

فاحرص أخي المسلم وأختي المسلمة على حفظ كتاب الله تعالى، حتى تنالوا السعادة في الدنيا والآخرة، واستعينوا بالله عند البدء في تنفيذ خطوات تساعدك على تحقيق هدفك قبل بدايتك في حفظ القرآن الكريم.

Share on email
Email
Share on linkedin
LinkedIn
Share on twitter
Twitter
Share on facebook
Facebook

اترك تعليقاً