fbpx

عند طرح سؤال حول ما هي العلوم الشرعية ؟ نذكر أن العلوم الشرعية تختص بالدين الإسلامي وحده، والمصدر الرئيسي لها هو السنة والقرآن والأحاديث، ويتم تدريس هذه العلوم في الكثير من الجامعات الإسلامية وأهمها جامعة الأزهر الشريف، وتكمن أهميتها في شرح تعاليم الإسلام، ومعرفة الأحكام الفقهية وكل ما يتعلق بالدين الإسلامي حتى يستطيع المسلم فهم دينه بشكل صحيح، والسؤال هنا هو ما هي العلوم الشرعية؟ وما هي أقسامها؟ وما أهمية طلبها والسعي لذلك؟ هذا ما سنعرفه في هذا المقال من قرآن لكل العائلة تابعونا….

ما هي العلوم الشرعية 

والإجابة عن سؤال ما هي العلوم الشرعية ؟ نذكرها فيما يلي:

العلوم الشرعية: هي عبارة عن مجموعة علوم تختص بالشرع الإسلامي، وتم نشأة هذه العلوم عبر فترات طويلة عقب نشأة المدارس الفقهية وبعض المدارس العلمية منذ نزول القرآن على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

وخلال التاريخ، تم تطوير العلوم الشرعية عن طريق العلماء المسلمين، وتفرعها لعلوم عديدة لا حصر لها.

ومنذ حوالي 1400 سنة وحتى الآن، قام العلماء المسلمين بتأليف ملايين الكتب التي تختص في شرح وتناول العلوم الشرعية.

ويمكن تعريف العلوم الشرعية بمعنى آخر نسبة للشريعة على أنها كل ما شرعه الله تعالى من أحكام على لسان نبيه.

ومما ورد في تعريف العلوم الشرعية أيضاً أنها جميع العلوم التي تشعبت من الكتاب والسنة بإجماع علماء الشرع، مثل القرآن وعلومه، العقيدة، الحديث وعلومه، الفقه، اللغة العربية وفروعها، والكثير من العلوم الأخرى.

"

أقسام العلوم الشرعية 

بعد التعرف على إجابة سؤال ما هي العلوم الشرعية ننتقل في نفس الإطار لمعرفة أقسامها، والعلوم التي ينطوي عليها كل قسم من هذه الأقسام، وهي:

أولا: العلوم الأصلية أو الأساسية 

استكمالاً لموضوع ما هي العلوم الشرعية نذكر تعريف العلوم الشرعية الأصلية، وهي عبارة عن العلوم التي تُستخرج بشكل مباشر من القرآن الكريم، والسنة النبوية، وفقه العلماء، وإجماع المسلمين، وهي تنقسم إلى: 

العقيدة: 

علم العقيدة: هو العلم الذي يتعلق بجميع أركان الإيمان الست.

وهي: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره.

وقد أُضيف علم الكلام لعلم العقيدة من قبل بعض العلماء المسلمين، وبعض طوائف الإسلام مثل الأشاعرة، والمعتزلة، وحجتهم في ذلك أن للكلام طرقاً في الاستدلال العقلي.

تختلف العقيدة في بعض النقاط والأمور بين طوائف الإسلام المعروفة مثل: السلفية، الأشعرية، الصوفية، المعتزلة، الجهمية، وغيرها. 

الفقه: 

هو العلم الذي يختص بالأحكام الشرعية العملية التي يتم اكتسابها من أدلتها التفصيلية.

وكل ما هو متعلق بهذه الأحكام والمسائل التفصيلية التي يتم اكتسابها من أدلتها، وهي: الكتاب، السنة، الإجماع، القياس.

يشمل علم الفقه كلاً من: علم فروع الفقه، أصول الفقه، القواعد الفقهية.

كما ينقسم علم فروع الفقه لكلاً من: فقه العبادات، فقه المعاملات، المذاهب الفقهية.

ومن أشهر المذاهب الفقهية:

” المذهب المالكي، المذهب الحنفي، المذهب الحنبلي، المذهب الشافعي” وهي المذاهب الأربعة الرئيسية، بالإضافة لبعض المذاهب الأخرى الفرعية. 

الحديث: 

يختص هذا العلم بالأحاديث النبوية وتفسيرها، ويعتبر من أغنى العلوم الشرعية من حيث التأليف والمصنفات، وينقسم إلى: علم الحديث رواية، وعلم الحديث دراية. 

التفسير: 

يختص بتفسير القرآن الكريم، وينقسم إلى: التفسير باللغة،  التفسير المأثور.

ويندرج تحته بقية علوم القرآن وأهمها: القراءات، التجويد، الناسخ والمنسوخ.

ثانيا: العلوم المساعدة أو العلوم الآلية 

يتم تعريف العلوم المساعدة الشرعية أو العلوم الآلية، بأنها هي علوم الآلات، أو العلوم التي تخدم وتساعد العلوم الأساسية، ويمكن تقسيمها إلى: 

القواعد الفقهية: 

هي عبارة عن بعض القواعد المستخرجة من الأدلة الشرعية، والمسائل الفقهية، وهي تتعلق بالقواعد الشرعية لباب فقهي أو أكثر.

ومن أمثلة هذه القواعد: المستأجر بين يدي مؤجره كالميت بين يدي مغسله، الأصل في الأشياء الإباحة.

أصول الفقه: 

وهي تتعلق بالأدلة الفقهية الإجمالية مثل: العام والخاص، الأمر والنهي، المفتي والمستفتي، المطلق والمقيد. 

اللغة العربية: 

هذا العلم يختص بلغة العرب وجميع علومها والتي يمكن إجمالها في 12 علماً، مثل: النحو، الشعر، الأدب، الاشتقاق، الصرف وغيرها.

كما تضم العلوم المساعدة بعض العلوم الأخرى مثل: مصطلح الحديث، علوم القرآن وأصول التفسير.

العلوم المتعلقة بالشريعة الإسلامية ولها علاقة بالمسلمين 

ويقصد بهذه العلوم هي العلوم التي ظهرت وازدهرت فقط بعد ظهور الإسلام والمسلمين، ومن أهمها: 

التراجم والطبقات: 

هي العلوم والكتب التي تتناول الشخصيات الإسلامية البارزة وسيرة حياتهم وكل ما يتعلق بهم سواء كانوا خلفاء، أو علماء، أو ولاة، أو قادة عسكريين، أو صحابة وصحابيات، وغيرهم الكثير. 

التاريخ والسيرة: 

يختص هذا النوع من العلوم بدراسة الأحداث الإسلامية، والدول الإسلامية، والحروب والمعارك والفتوحات وكل ما حدث خلال التاريخ الإسلامي.

نقد لكم من موقعنا للاستفادة….12 خطوة تساعدك في حفظ القرآن الكريم

أبرز علماء الشرع 

بعد التعرف على إجابة سؤال ما هي العلوم الشرعية نتعرف على أبرز علماء الشرع، والذين قاموا بتدريس الشريعة الإسلامية من قرآن، وسنة، ومسائل فقهية، وعلوم شرعية وقاموا بنقلها للناس.

ولقد ظهر الكثير من هؤلاء العلماء من مختلف المذاهب الفقهية والعقدية عبر التاريخ، ومن أبرزهم:

علماء الصحابة: وهم الذين نقلوا هذه العلوم من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأشهرهم: عبد الله بن مسعود، معاذ بن جبل، عبد الله بن عباس، عبد الله بن عمر رضي الله عنهم.

علماء التابعين: وأهمهم الفقهاء السبعة.

الأئمة الأربعة للمذاهب الفقهية الرئيسية: وهم: الشافعي، أبي حنيفة، أحمد بن حنبل، مالك.

التابعين لأئمة المذاهب الفقهية الأربعة وأصحابهم من بعدهم: وهم من قاموا بنقل هذه المذاهب، واجتهدوا في بعض مسائلها الفرعية، مثل: النووي، أبي يوسف، الرافعي.

علماء المذاهب الفقهية غير الأساسية: مثل المذهب الظاهري وإمامه ابن حزم.

فضل طلب وتعلم العلوم الشرعية

بعد التحدث في كل ما يخص إجابة سؤال ما هي العلوم الشرعية نتطرق لمعرفة فضل تعلم وطلب هذه العلوم الشرعية فيما يلي:

دراسة العلوم الشرعية وتعلمها تورث الخشية والتقوى في قلوب متعلميها وعلمائها، حيث أن متعلمي هذه العلوم يتطلعون إلى ما وراء آيات القرآن وأسرارها.

ويتلمسون الإعجاز في القرآن والحديث، وهذا ما يقربهم من الله تعالى وتزداد خشيتهم.

تعلمها هي أفضل الوسائل لتجهيز الدعاة ليحملوا رسالة الدعوة لدين الإسلام في جميع بقاع الأرض، وتوصيل رسالة الإسلام لمن لم يعرفوا الإسلام بعد.

وتعريف الناس بالإسلام، وتعليم الداخلين الجدد في الإسلام تعاليم الدين الإسلامي.

فضل طلبها وتعلمها كبير، فلقد بين النبي ذلك وقال بأن خير الناس من تعلم القرآن وعلمه، وأن من أراد به الله خيراً فقّهه في دينه، ومن سلك طريقاً يبتغي به علماً، سهل الله له به طريقاً إلى الجنة.

كما أن دراستها هي من تخرج لنا علماء الدين المؤهلين لتدريس هذه العلوم، والخطباء والأئمة الذين يصعدون المنابر ليقوموا بتعليم الناس شؤون وتعاليم دينهم، ونصحهم وإرشادهم للطريق الصحيح.

العلماء هم ورثة الأنبياء، وخاصة علماء الدين الذين يقومون بحفظ الشريعة وصلاح الدين، ويدحضون الجهل والضلال والظلام.

يستمر أجر وثواب طالب العلم حتى بعد موته، وخاصة إذا نفع به غيره، كما أن الله يقذف في قلوب الناس محبة لأهل العلم وطلابه واحتراماً وهيبة.

Share on email
Email
Share on linkedin
LinkedIn
Share on twitter
Twitter
Share on facebook
Facebook

اترك تعليقاً