fbpx

دراسة حالة: الحفظ السريع..كيف حفظت القرآن فى 38 يوم؟

دراسة حالة: الحفظ السريع..كيف حفظت القرآن فى 38 يوم؟
ولماذا لا أنصحك أن تفعل ذلك؟…

التجربة دى حصلت فى سنة 2009 تحديدا فى أغسطس

قبل ما تقرأ البوست
خد نفس عمييييق عشان هتغوص فيه شوية 🙂

بداية عايز أعترف لك بسر
أنا حفظت القرآن 3 مرات قبل كده بطرق مختلفة وأنسيته 🙈🙈🙈
قبل أن أستقر على طريقة قرآن بدون نسيان 😄

التجربة اللى هحكيلك عنها دلوقتى كانت تانى تجربة

وكانت مع مدرب تنمية بشرية عامل دورة لحفظ القرآن

فكرت انى أكتب التجربة من جديد
لكن لقيت انى أنشر الرسالة اللى أرسلتها للمدرب وتعليقه بدون أى تغيير
عشان تعيش معايا التجربة

وبعدين هعلق باللى استفدته من التجربة دى فى الآخر

هو نشر رسالتى فى المنتدى الخاص به وقدم للرسالة اللى أرسلتها له بعد ختمى

مستعد؟؟

يلا بينا

” هذه تجربة الأخ أحمد الدسوقي رشاد
أحد المشتركين في دورة مغير العالم لختم القرآن في أقل من 20 يوما
قالها هل هذا ممكن؟
وفعلها وحقق فعلا هذا الأمر الممكن حتي قبل أن تبدأ الدروس الفعليه للدورة
أحببت أن أنقل لكم ذلك فقط لتعلموا

نعم حقا انه ممكن

قلت لنفسى منذ أن اشتركت فى الدورة وقبل أن تبدأ فعالياتها
هل هذا ممكن؟
هل ممكن فعلا تحفظه فى عشرين يوم؟
فقلت لنفسى: اذا أنت لا تصدقين فلم لا نخوض التجربة معا وانت دون ضغط
الدورة والانتهاء فى موعد محدد.
بدأت بعمل جدول للحفظ قوامه الالتزام بالأربع ساعات دون النظر الى كمية الحفظ
أى أنى لم أحدد يوما معينا للختم(وهذا حسب اتفاقى مع نفسى حين بدأنا
نخوض التجربة معا)
والتزمت بالأربع ساعات يوميا
فى البداية كانوا متفرقين
ومع الوقت وبالتحديد بعد 3 أيام من البدء
أحسست أن تركيز الوقت فى 4 ساعات متتالية أفضل
والأفضل هو من الساعة 5 بعد صلاة الفجر الى الساعة 9

ورسمت جدولا على برنامج اكسل فيه رقم الصفحة وأمامها ثلاث خانات
فى الخانة الأولى أقرأ الصفحة بتركيز ثلاث مرات وأضع علامة(1) بعد كل قراءة
ثم أنتقل الى الخانة الثانية
فأقوم بوضع علامة مع كل تسميعة غيبا مع النظر فى المصحف اذا نسيت أو شكيت
فى جزئية(3 مرات)
ثم أنتقل الى الخانة الثالثة
فأقوم بغلق الكتاب والقراءة غيبا دون النظر فيه تماما(3 مرات)
وهذه الطريقة استفدتها من تجربة أحد الأخوة هنا
ولكنى وضعتها فى شكل مكتوب وموثق
وزدت عليها شيئا آخر
كنت أكتب بجوار كل عدد من الصفحات أحفظه فى جلسة واحدة الزمن الذى استغرقه حفظها
وذلك حتى يكون مرجعا لى حين المراجعه
وأفادنى هذا أمام نزغات الشيطان حين كان يقول لى : وأين ذهب ما حفظته سابقا؟
فأنظر الى وثيقتى وأتذكر مدى الجهد الذى بذلته فى كل صفحة فيخنس اللعين
كما أفادنى أيضا فى معرفة الأجزاء التى تتطلب منى اهتماما أكثر وهذا مهم
جدا لكل من يريد الختم

حيث انه مع الوقت أصبحت أحفظ الصفحة من مرتين قراءة بتركيز
وفى بعض الأجزاء من مرة واحدة

وكله مكتوب وموثق أمامى

(وقد أوصيتنى حضرتك مع بداية الدورة بتقليل عدد المرات فقللته الى خمس
مرات وكان هذا أفضل للحفظ بشكل كبير وكنت أوزع الخمس مرات كالتالى :
مرتين قراءة بتركيز ومرتين تسميع مع النظر للمصحف حين الخطأ ومرة تسميع
دون النظر للمصحف)

وتواصلت الأيام
وتأخرت الدورة شهرا كاملا عن موعدها الأصلى

وفى منتصف المشوار حدثتنى نفسى أن هذا ليس بحفظ وأننى أضيع وقتى لأن
الحفظ بهذه الكميات يوميا دون التسميع على يد شيخ (حتى مع أننى أسمع
لنفسى) ينسى بعضه بعضا
فماذا أفعل؟
أتوقف اذن.
هذا هو الحل السهل الذى أرادته نفسى
فقلت لها ما أصعب سورة حفظتيها (بالنسبة لنفسى)
فقالت لى سورة المائدة
سورة من السبع الطوال
آياتها طويلة
ونهاياتها تحتاج لضبط خاص
اذن ففيها كل مواصفات السورة التى ان كانت محفوظة بهذه الطريقة ولم تنسى
فمعنى ذلك أننى لم أنسى ما هو أقل منها فى الصعوبة باعتراف نفسى ذاتها

ذهبت الى شيخ وقلت له أريد تسميع سورة المائدة عليك
وقمت بتسميعها عليه ربعين ثم أربعة ثم ربعين الى آخر السورة
وكان معجبا بحفظى ولم يردنى الا فى مواضع قليلة جدا
وتأكدت بما لا يدع مجالا للشك أننى فعلا حفظت ما سبق وأنه لا يحتاج الا
لمراجعه قبل التسميع ولن أحفظه من جديد كما كانت نفسى تحدثنى
وهذه كانت بداية الانطلاقة
وبدون أى تردد
أكملت الحفظ الى اليوم الجمعة 7/8/2009
والحمد لله ختمته
الحمد لله
الحمد لله
وشعورى الان لا يغلب عليه الفرحة بقدر ما هو شعور بالمسئولية
المسئولية ألا أرجع لمثل ما كنت عليه من نسيان
مسئولية التثبيت والمراجعه المستمرة
أدعى لى بالتوفيق وأن أموت وأنا من حفظته
واليوم هو الثامن والثلاثين منذ بدأت الحفظ
وقد مكثت فى المسجد من بعد صلاة الجمعة الى ما بعد صلاة المغرب
وحفظت اليوم 49 صفحة فى 6 ساعات(من 2 ظهرا الى 8 مساءا)
وقد ختمته اليوم بفضل الله
ولن أقول بعد الان “كنت أحفظه”
ولا أنسى سؤال حضرتك لى أثناء المقابلة : ما شعورك وأنت تقول :”كنت”تحفظه
ساعتها فعلا قررت تغيير هذه الكلمة
والحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات”

الى هنا انتهت رسالتى التى قدمها المدرب فى المنتدى الخاص به
وهقولك على اللى انا استفدته من الدورة دى فى نقاط

1- الاعتقاد الخاطئ بأن حفظ القرآن مهمة بنخلصها وانتهينا: انتهى تماما بعد هذه الدورة وده اعتقاد بيثبط ناس كتير جدا وبيخليهم ينسوا بعد الحفظ لأنهم ابتدوا وفى ذهنهم هذا الاعتقاد.

2- تأكدت بما لا يدع مجالا للشك ان الاحتفاظ بالنجاح أهم من النجاح: يعنى لما تعمل انجاز زى حفظ القرآن لازم تكون مخطط من الأول ازاى هتحتفظ بيه..عشان مجهودك ميضيعش على الأرض.

3- الاعتقاد بأن حفظ القرآن مهمة عظيمة أنا مقدرش عليها اتنسف…لأنى بالفعل عرفت انك ممكن بالتخطيط توصل لكل شئ انت عاوزه وده بيبقى حاجز نفسى أمام كثير من اللى عايزين يحفظوا انا تجاوزته بفضل الله بعد هذه التجربة

4- فهمت آليات عمل الذاكرة وانها أنواع وان التحدى الحقيقى أمامى هو مع الذاكرة وده خلانى أتعمق فى التعلم عن الذاكرة وازاى أقدر أنقل القرآن من الذاكرة المؤقتة إلى الذاكرة الدائمة.
5- لا أنصحك بالحفظ السريع…لانك بتخرج من التجربة مرهق جدا …وغالبا القرآن بيرتبط معاك بالألم والارهاق والتعب بالإضافة لانك بتكون حاسس انك محتاج تراجع بسرعة من الاول قبل ما تنسى …فى حين انك مرهق جدا وده بيزود الألم.

كل اللى استفدته من التجربة دى وغيرها والأخطاء اللى وقعت فيها ساعدتنى انى اوصل للمعادلة الصحيحة أخيرا

أنا عايز قبل ما أنهى أشكر نفسى الصراحة لأنها تعبت معايا أوى 🙂
وبقولها
لولا إصرارك انك تكملى تجربة ورا تجربة بدون السماح للشعور بالفشل انه يسيطر عليكى مكنتيش هتقدرى توصلى للذة اللى فى قرآن بدون نسيان 👏👏👏

طولت عليك؟
بس أكيد انت استفدت من اللى قريته كتير
دلوقت عايز أسألك
استفدت من التجربة دى ايه؟

Share on email
Email
Share on linkedin
LinkedIn
Share on twitter
Twitter
Share on facebook
Facebook

اترك تعليقاً