fbpx

كيف تتغلب على عوائق تحقيق حلمك فى حفظ القرآن

هناك أخطاء عديدة نقع فيها أثناء تحديد أهدافنا..لكن هناك أيضا وسائل مؤكدة لتجنب هذه الأخطاء..فى هذه المقالة ستكتشف وسائل مبتكرة وتعرف كيف تتغلب على عوائق تحقيق حلمك فى حفظ القرآن

1- عدم كتابة الهدف

إن بقاء الهدف داخل ذهنك فقط هو أول مؤشر يدل على صعوبة تحقق الهدف. لا تجعل أهدافك معلقة داخل رأسك لأن هذا يشغل العقل بمهام التذكر وليس بمهام التنفيذ. لذا فأول خطوة لتحقيق حلمك فى حفظ القرآن هو أن تكتب هذا الهدف. يمكنك أن تكتبه فى أجندة مخصصة لكتابة أهدافك  أو تكتبه على برنامج كتابة الملاحظات الخاص بك على الحاسب أو أى مكان مريح لك بحيث تستطيع أن ترى الهدف بشكل دائم

بهذه الطريقة تجعل هدفك له وجود حقيقى فى حياتك وترفع مستوى مسؤوليتك لتحقيقه

2- كتابة أهدافك بعبارات سلبية

من الصعب تحقيق هدف مكتوب بالشكل الآتى” لا تقع فى هذا الخطأ الغبى مرة أخرى” فهذه الطريقة لا تشجعك على تحقيق أهدافك

دائما ضع أهدافك فى جملة إيجابية مثل ” كن صديقا لمصحفك ” بدلا من ” كفاك تضييعا للوقت فيما لا يفيد”

 

3- جعل أهدافك عامة جدا إلى حد انها تصبح مبهمة

“بدلا من أن تكتب هدفك بشكل عام مثل “أريد أن أحفظ القرآن” يمكنك أن تكتب “حفظ نصف صفحة يوميا الساعة السابعة صباحاعدا الجمعة

4- عدم وجود وسيلة لقياس الهدف

ما لا يمكن قياسه لا يمكن التحكم فيه.قاعدة معروفة فى علم تحقيق الأهداف لذا فمن الصعوبة بمكان أن تحدد متى تصل إلى هدفك إذا لم تعرف أين أنت منه الآن؟

يمكنك أن تجعل أهدافك قابلة للقياس عندما تسأل أسئلة مثل

ما هو الكم المطلوب حفظه

كم صفحة أريد حفظها كل أسبوع؟

كم من الوقت أستطيع تخصيصه يوميا للحفظ؟

وبإجابة هذه الأسئلة تجعل لك هدف يومى وأسبوعى قابل للقياس وتستطيع مراقبة مدى تقدمك بشكل منتظم كما يمكنك التعديل على الخطة فى أى وقت بما يناسب التغيرات الحادثة فى حياتك

5- وضع أهداف طموحة أكثر مما تستطيع تحقيقه الآن

مثلا فى بداية الحفظ تضع لنفسك هدفا أت تحفظ ثمانية ساعات فى اليوم!! ومع أول محاولة لا تستطيع أن تجلس مدة ساعة متواصلة

أو أن تقول سأحفظ  عشر صفحات يوميا ثم لا تستطيع ذلك لأنك قسوت على نفسك وهذه نتيجة طبيعية للحماس الزائد فى البداية

والحل هو أن تضع لنفسك هدفا سهل المنال مثل أن تحفظ نصف ساعة فى البداية واذا استطعت ان تزيد بعد ذلك فلا مانع

أو أن تحدد مقدارا بسيطا للحفظ فى البداية مثل نصف صفحة مثلا وإذا وجدت فى نفسك رغبة فى الزيادة بعد ذلك فيمكنك أن تزيد دون ضغط على نفسك

المهم أن تضع هدف يمكنك تحقيقه حسب امكانياتك الحالية ثم تستطيع دائما أن ترجع فتعدل حسب نمو قدراتك

6-  كتابة الأهداف طويلة المدى فقط دون القصيرة المدى

معظم من يستشيرنى فى حفظ القرآن أجد أنه يقول لى ” أريد حفظ القرآن كاملا” فأقول له وماذا لو بدأنا بهدف حفظ سورة البقرة كبداية كيف تجد حماسك الآن” فيجد فى نفسه حماسة أكثر للبدء ووضوح أكثر فى الرؤية

إن كتابة الهدف الكبير فقط يجعل رؤيتك قاصرة على التفاصيل الكبيرة فقط دون التفاصيل الصغيرة والتى تعمل كمراحل لتحقيق الهدف الكبير

إن تحقيق أى هدف لن يتم إلا بالتركيز على ما تفعله الآن وما هو بين يديك بدلا من الانشغال بالصورة الكبيرة التى لم تصل إليها بعد

لذا فلتحقيق هدفك يمكنك تقسيمه إلى مراحل صغيرة مثل حفظ جزء أو حفظ سورة معينة وعندما تحقق هذا الهدف الصغير انتقل الى ما يليه ثم الذى يليه حتى تمام تحقيق الهدف الكبير

مع ملاحظة أنك ستتحمس أكثر إذا احتفلت بكل هدف صغير فى طريقك  وتشجع نفسك على تحقيق المرحلة التالية

انك تسدى إلى نفسك معروفا بكتابتك للأهداف الصغيرة لأنك ستركز على ما بين يديك بدلا من الانشغال بالهدف الكبير والذى سيشغل عقلك بحلم بعيد المنال بدلا من صعود درجات سلم الأهداف الصغيرة لتقريب الهدف

7- التركيز على تحقيق الهدف دون اكتساب العادات الصحيحة لتحقيق الأهداف

لتحقيق أهدافك لا بد من بناء العادات الصحيحة والصحية التى تدعم الحصول على الأهداف بعيدة المدى ..فعلى سبيل المثال لتحقيق حلم حفظ القرآن وهو هدف بعيد المدى ..فإن بناء عادة الحفظ يوميا فى وقت محدد (فى الصباح الباكر قبل وجود مشتتات)  هو الفيصل فى النجاح فى تحقيق الهدف

ان الدراسات العلمية تؤكد على أن بناء العادة قد يحتاج 21 يوم على الأقل وبعض الدراسات تؤكد أن الأمر يحتاج 66 يوما على الأقل

وأيا كان العدد المطلوب لتكوين العادة فإن الفيصل هو تطوير الشخص لنفسه لاكتساب هذه العادة التى هى حجر الزاوية فى تحقيق هدفه على المدى الطويل

وحين يحقق الإنسان العادة الأولى لتحقيق أهدافه على المدى الطويل فإن روح التحدى بداخله ستدفعه للمزيد من العادات التى تحقق له أهداف  أكبر وأكبر وتكسبه صفة الأنسان الناجح السعيد فى حياته وآخرته بإذن الله

8- عدم الاهتمام ببناء بيئة داعمة

الأمهات الناجحات اللاتى رأيتهن قد نجحن فى تحقيق هدف حفظ القرآن هن اللاتى كن يبعدن موعد الحفظ عن أوقات استيقاظ الأولاد أو مواعيد الزوج

والآباء الذين رأيتهم نجحوا فى تحقيق هدف حفظ القرآن هم هؤلاء الذين اختاروا موعدا للحفظ قبل ازدحام يومهم بمشاغل العمل والأسرة

إن بناء بيئة داعمة هى مسؤوليتك كمريد لحفظ القرآن

“إذا ألردت أن تعمل فاخترع الظروف وإذا أردت ألا تعمل فاختلق الأعذار”

“بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره”

9- عدم بناء نظام للنجاح والتركيز على الهدف فقط

إن تركيزك للوصول إلى هدفك ينبغى أن يكون على بناء نظام للنجاحوليس على النتيجة النهائية  فقط

فمثلا فى هدف حفظ القرآن ..ركز على كيفية الالتزام بالورد اليومى بدلا من النظر إلى النتيجة النهائية

هذا سيبقى عينيك على كيفية تحقيق المهمة التى بين يديك بدلا من الانشغال بالنظر إلى السماء التى لم تبلغها بعد

10- اليأس عند أول عقبة

ان تحقيق الأهداف يحتاج إلى أمرين أساسيين… الثقة والاستمرارية

ان عدم استطاعتك الحفظ أمس ليس له أي علاقة بعدم استغلالك لفرصة اليوم الجديد للحفظ

ان التركيز على وقوعك بالأمس سيكسبك احباطا يمنعك من إكمال الطريق إلى الهدف الكبير

لذا فمهما حدث ركز على الانتصارات حينما تحصل عليها في الطريق ولا تعر انتباها كبيرا لوقعاتك

إذا وقعت مائة مرة انهض مائة وواحد

هذه هي طريقة تحقيق الأهداف الكبيرة.

 

11- التقليل من أهمية الانتصارات الصغيرة

الانتصارات الصغيرة هي تلك التي تحققها عند قطع جزء من الطريق نحو الهدف الكبير

مثل أن تكمل حفظ جزءا كاملا من القرآن أو أن تنهى سورة كاملة

قف عند هذه الانتصارات واحتفل بها وعود نفسك الاحتفال بها

كافئ نفسك بعد كل هدف صغير

هذا هو الطريق

12- الانشغال بالنظر إلى كمية العمل المطلوبة

ان الاستغراق في التفاصيل الصغيرة دون النظر إلى الحلم الكبير الذى تسعى لتحقيقه كفيل بتحطيم معنوياتك دون فائدة.

ينبغي أن تنظر الى التفاصيل الصغيرة فقط في ضوء من الحلم الكبير لكى تدرك دور كل هدف صغير في الوصول للبناء الكبير ولمعرفة لماذا تفعل ما تفعله الآن وأهميته.

بتعلم هذه المهارة ستكتسب التحفيز اليومي اللازم للوصول للغاية النهائية وهذا من الأهمية بمكان أثناء الطريق

 

13- عدم استغلال أوقات الراحة بشكل صحيح

أوقات الراحة موضوعة لاكتساب الطاقة التي تعينك على العمل بعد ذلك بانتعاش

عدم وجود أوقات راحة منتظمة خلال رحلة الحفظ هي من أكثر العوائق التي تعوقك عن استكمال الرحلة

أيضا عدم استغلال هذه الأوقات في أنشطة ترفيهية تنعشك وتعطيك الطاقة لاستكمال الطريق سيكون ذو أثر بالغ عليك حين العودة إلى أوقات الإنجاز .

لذلك احرص على استغلال أوقات الراحة فيما يعيد ملء خزائن طاقتك من جديد

14-  عدم وجود مشرف تشعر أمامه بالمسؤولية

حينما تستعين بمن سلك هذا الطريق قبلك فان هذا سيكسبك من أكثر من جهة

ان هذا الشخص ذو خبرة من خلال رحلته بكيفية اجتياز العقبات ..لذا فسيسهل عليك اجتياز العقبات

أيضا فان هذا الشخص سيكون حريصا على وصولك لهدفك وستشعر أمامه بالمسؤولية للمواصلة

استخدم هذا الإشراف لضخ مزيد من الوقود في مجهوداتك لأنك ستكون حريصا ألا تقع أمامه

أيضا فان هذا الشخص سيضمن لك أهم شيء ..ان مجهودك الكبير سيكون في الاتجاه الصحيح دائما.

 

15- الوقوع ضحية للسلوكيات السلبية

ان انتشار المشتتات في عصر المعلومات أصبح عائقا جديدا في هذا العصر

فمثلا هناك اضطراب نفسي معروف الآن لم يكن في العصور السابقة وهو ” تشتت الهاتف المحمول”

انك بحاجة لرصد السلوكيات السلبية التي تعوقك عن الحفظ والتعامل معها بحرفية للوصول إلى هذا الحلم الرائع

حفظ القرآن الكريم

اجعل هذه السنة هي سنة تحقيق الأهداف التي طالما حلمت بها.

 

 

Share on email
Email
Share on linkedin
LinkedIn
Share on twitter
Twitter
Share on facebook
Facebook

اترك تعليقاً